الإنتاجية الشخصية
مما لا شك فيه أن الجميع مشتت هذه الأيام ويشعر بالتوهان أمام هذا الزخم والوفرة المعلوماتية التي تفقده طعم الحياة والشعور بالعجز وعدم القدرة على الإنتاجية في تقديم مشروع يفيد به نفسه والآخرين بالوصول لنتائج فعالة من خلال رسم أهداف واضحة وذكية تساهم في تحقيق نجاحه بالإنتاجية الشخصية. الإنتاجية الشخصية هي القدرة على إدارة نفسك، وإدارة وقتك، وإدارة أولوياتك للعمل على تحقيق أقصى قدر ممكن من الفعالية، مثلا شخص له القدرة على إنتاج لتر من عصير التفاح من خلال عصر 5تفاحات، وآخر ينتج نفس السعة (واحد لتر) من العصير ب 4تفاحات فقط، إذا هنا الثاني إنتاجيته أكثر فعالية بأقل تكلفة مع وقت محدد أنتج نفس الكمية، حيث نلمس من خلالها الفروقات الإنتاجية من شخص لآخر، لكن السؤال الذي يدور في ذهن الجميع كيف أصبح منتجاً؟ يقول كريس بيلي في كتابه مشروع الإنتاجية: حتى تصبح إنسانا منتجا يلزمك توفيرثلاث عناصر مهمة في الإنتاجية لتحقق أهداف طموحة من خلالها تصل لنتائج تكون سببا في نجاحك. 1_ الوقتTime : إن إدارة الوقت هي الحالة الوحيدة التي يصعب على الإنسان إدارتها بشكل صحيح، فالوقت ليس ملكه، حتى يستطيع السيطرة عليه يجب أن تضع في بالك فكرة النية وكتابة أهدافك اليومية ومن هنا أتى كريس بيلي بفكرة قانون الثلاثة the rule of three أي تضع ثلاث أهداف يمكنك تحقيقها في اليوم حتى تشعر بالإنتاجية وتترك كل وقتك مشغول. 2_ الانتباه attention : أو التركيز الذي يصعب على الإنسان تحقيقه بسبب كثرة المشتتات، ولهذا يجب عليك أن تخلق الآتي لتحققه: *تجنب تعدد المهام: مهمة واحدة يوميا تركز فيها انتباهك حتى تحققها. *اقطع اتصالك بالإنترنت: فكرة الإدمان الإلكتروني من الهاتف الجوال وذلك بالتخلص من التطبيقات والمواقع المشتتة والهادرة للوقت. *استغرق في أحلام اليقظة: وهي أن تسمح لخيالك بالسرحان في أفكارك بشكل كبير جدا حتى تنجزها وتخلق أفكار وإنتاجية ابداعية. 3_ الطاقةEnergy : وهي المحافظة على صحتنا النفسية والجسدية من خلال تناول أطعمة صحية لزيادة مستوى الطاقة وذلك من خلال: *ممارسة الرياضة بانتظام، المشي أو الجري أو أي رياضة ترغب بها. *العمل على تحسين جودة النوم، حيث تحافظ على ساعات النوم الطبيعية التي تقدر ب 7_8 ساعات يوميا. *استغلال فترات الذروة البيولوجية، وهي معرفة الفترة التي تكون فيها بأعلى مستوياتك من الطاقة. إن الإنسان المنتج تجد عنده دوما أهداف طموحة تخرجه من دائرة الراحة لكنها تأخذك لتعزيز الوعي والثقة بالنفس وشعور بالفعالية الإنتاجية التي تعزز من جودة حياة الشخص، والمتأمل في قوله صلى الله عليه وسلم: “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها” أنه حديث يحث على العمل والبذل والعطاء وغرس أفكارك على أرض الواقع سوى كانت زراعة، حدادة، تجارة، نجارة، خياطة، كتابة…وغيرها من الأعمال التي تحقق لك إنتاجية دون أن تبقى عاطلا وتنتظر المساعدات أو الإعانة من أي طرف كان، فالحديث الشريف هنا يدل على البذل والعطاء والعمل بأبسط الأشياء وهي غراس شتلات صغيرة لا تتطلب منا ثروة كبيرة حتى ننجز مشاريعنا.
#مصادر المقال: كتاب مشروع الإنتاجية ل كريس بيلي. محاضرة الإنتاجية الشخصية للمهندس عبد الرحمن بن محمد الأحيدب
الكاتب : مبروكة سيد
أترك تعليقك
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
2 تعليق
مشكورين
ان شاء الله نوفق في تحقيق ما نصبو إليه